الرئيسية » » أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خـُـلـِـقـَـت

أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خـُـلـِـقـَـت


هذا المخلوق من أعجب المخلوقات و أكثرها إثارة للدهشة و التأمل و العجب. زود الله الإبل بأعضاء و آليات و مميزات جعلها فريدة في قدرتها على تحمل ظروف الصحراء و التكيف معها. مررت على الآية أعلاه كثيراً منذ صغري و لكن لم أفكر فيها إطلاقاً

، و لما وقعت بالمصادفة على موضوع عن الإبل مؤخراً أذهلني ما اكتشفه العلم من مميزاتها و قدراتها التي وضعها الله فيها. إقرأوا و سبحوا الله بصوتٍ عالٍ:
أعطى الخالق لهذه المخلوقات قدرة عالية للإحتفاظ بالماء داخل الجسم: كلية الجمل تخرِج البول على شكل سائل غليظ ، و أمعاء الجمل تُخرِج فضلاتٍ بالغة الجفاف لدرجة أنها يمكن أن تكون وقوداً للحرائق.
للإبل قدرة على احتمال درجات حرارة عالية. درجة حرارة الجمل تتأرجح بين 34 درجة مساءً إلى 41 درجة في النهار ، فهذه هي درجات الحرارة الطبيعية لدى الإبل ، و لا تتعرق الإبل إلا إذا زادت الحرارة عن 41 درجة. هذا يعني أن البعير يستطيع أن يقضي ظهيرة كاملة تحت شمس و حرارة بين 40 و 41 درجة مئوية و لا يبالي.
حتى إذا زادت الدرجة عن ذلك و أخذ الجمل في التعرق و الرشح ، فالعرق لا يخرج من سطح الفراء على شكل ماء متبخر ، و إنما يتعرق على سطح الجلد تحت الفراء ، فيحتفظ بالماء.
منخرا الجمل لديهما قابلية لحبس الماء المتبخر الخارج من الأنف و إرجاعه للجسد و ذلك بإغلاق المنخر.
خلايا الدم الحمراء كروية الشكل في الثدييات ما عدا الإبل فهي بيضاوية الشكل. عندما يصاب الإنسان أو الحيوان بالجفاف فإن الخلايا الكروية في الدم يصعب عليها الإنتقال و يصاب الإنسان أو الحيوان بأزمة قلبية ، ما عدا الإبل و التي تستطيع خلاياها بيضاوية الشكل أن تنتقل بمرونة من و إلى القلب.
هذه الخلايا أيضاً أكثر تحملاً من بقية الثدييات لاختلال المنسوب المائي في الجسم ، مما يسمح لها بشرب 100 لتراً من الماء في 5 إلى 10 دقائق ، و يروي هذا جسد الجمل في دقائق معدودة لو كان آتياً من عطش و جفاف.
، فهي تتحمل فقدان ما يصل إلى 30% من وزنها على شكل ماء!
رموش الجمل و شعر أذنيه و أنفه (الذي يمكن إغلاقه) .. كل هذه عوامل تحمي
لإبل من العواصف الترابية. أيضاً للجمل حاجبان كثيفان يحميان العين من الشمس
أقدامه المسطحه أيضاً تحميه من أن يغوص بسهولة في الرمل.
يستطيع الجمل تحمل شرب الماء المالح عند الضرورة.
للجمل جهاز مناعة فريد من نوعه ، حيث الأجسام المضادة لها شكل فريد يختلف عن بقية الحيوانات ، يجعل الأجساد المضادة (و التي تكافح الأمراض) أكثر مرونة في التنقل داخل الجسم.
للجمل فمٌ ضخم و 34 سناً حاداً ، فيستطيع أن يدافع عن نفسه أمام وحوش الصحراء.
و أخيراً ، معلومة إضافية: لبن الناقة أكثر غنىً بالبروتينات و الدهون من لبن البقرة. أيضاً أغنى بالحديد و البوتاسيوم و فيتامين ج. 


"فتبارك الله أحسن الخالقين"
ساهم في نشر الموضوع :